الاتزان الحياتيروحانيكتبنفسي

ثلاثة أعراض لموت الأحلام: تأملات في تغريدة لباولو كويلو

في تغريدة ملهمة، يشاركنا الكاتب البرازيلي باولو كويلو لمحة عن رحلته في طريق سانتياغو، والتي تناولها كاملة في رواية حاج كومبوستيلا، مسلطًا الضوء على تلك اللحظات التي فيها يبدو أن أحلام الواحد منا تتلاشى والرغبات تتحطم، لكنه يؤكد على أهمية مواصلة الحلم. من خلال هذه التجربة، يقدم لنا كويلو درسًا قيمًا حول القتال الجيد – ويقصد به القتال الذي نخوضه من أجل التشبث بأحلامنا والحفاظ على معتقداتنا العميقة.

باولو كويلو

في شبابنا، تكون أحلام الواحد منا متفجرة بكل قوتها وشجاعتها، لكن مع تقدمنا في السن والحياة، قد نفقد هذا العنفوان وهذه الشجاعة تدريجيًا لننشغل في الصراع مع أنفسنا في معارك داخلية مريرة. نتهم أحلامنا بأنها واهية أو صعبة التحقيق، أو نرمي باللوم على واقع الحياة. وهكذا، نقتل أحلامنا بأيدينا، مدفوعين بالخوف من مواجهة القتال الجيد.

يحدد كويلو ثلاثة أعراض لموت الأحلام:

  1. نقص الوقت: حيث يبرر الناس انشغالهم بعدم وجود الوقت الكافي، بينما هم في الحقيقة، يتجنبون مواجهة تحديات تحقيق أحلامهم.
  2. اليقين: يحذر كويلو من الاكتفاء بحياة روتينية تفتقر للمخاطرة والمغامرة، مما قد يقود إلى الشعور بسلام زائف.
  3. السعي للسلام: يشير إلى أن التخلي عن الأحلام مقابل السلام وراحة البال قد يؤدي إلى الجمود والتحلل الداخلي، مما يسبب المزيد من الأذى بدلًا من الهدوء الذي كان مرجوًا.

هذه المعاني تعزز أهمية التحدي الذاتي المستمر واعتبار الحياة مغامرة يجب خوضها بكل شجاعة وإقدام. ينبغي لنا جميعًا أن نتذكر أن القتال الجيد هو القتال الذي يتم خوضه بأمانة وإخلاص في سبيل تحقيق ما تطمح إليه قلوبنا.

هذه الرسالة ليست مجرد رسالة تحفيز بل هي دعوة لكل منا للنظر داخل نفسه واستجماع قواه ليعيد إشعال شرارة أحلامه التي قد تكون قد خبت مع مرور الوقت.

غلاف رواية حاج كومبوستيلا
noptin-form id=561

‫2 تعليقات

  1. من سنتين او 3 شريت كتابك الراقصون تحت المطر ومافتحته … الان امر بايام ثقيله منهكه متعبه فتحته واقراه غرقت عيوني دمعت قريت الي احتاج اقراه ولامسس شي داخلي بس انقهرت ع نفسي ماقدرت اطلع من الحاله الي فيني مافهمت حالتي بس عرفت اني من الصنف الي ينكفئون على انفسهم وينزون اذا مريت بأيام عاصفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى